إلى الذين يدعون مغاربة المهجر للعودة النهائية لبلدهم نقول لهم إتقو الله في هذه الجالية و إتركوها و شأنها، فالمغرب ينفق من المال أكثر مما يكسب، لذلك فهو يتحرك بالاقتراض و يرهن مستقبل الأجيال القادمة. هذه الديون التي يقترضها توجه إما لتسديد قروض سابقة ، وإما يتم ابتلاعها أساسا من طرف نظام مقاصة غير منصف أو في النفقات الكبيرة للدولة. وهكذا يتم جر البلاد بسرعة أكبر، إلى قاع الاستدانة الكبيرة فيما لا يتم القيام بأي شيء لإخراجها من هذا المسار الجهنمي.حجم الديون العمومية الإجمالي للمغرب نهاية 2012، بلغ ما يناهز 583 مليار درهم، أي ما يعادل حوالي 71 في المائة من الناتج الداخلي الخام، منها 196 مليار درهم درهم كديون عمومية خارجية، و387 مليار درهم كديون عمومية داخلية، وبالتالي فالبلد سيذخل قريبا كارتة إقتصادية و إجتماعية ستحمل المغرب إلى المجهول، و دعوة مغاربة المهجر للعودة النهائية المراد منه الإستحواد على مذخراتهم في محاولة يائسة للوبي الفساد الذي أجهز على ثرواة البلد و لم يعد أمامه الآن إلا مذخرات 15% من المغاربة الذين يعيشون مهجرين منذ سنوات.على مغاربة أوروبا مواجهة الأزمة الإقتصادية مع الأوروبيين الذين إستقبلونا و منحونا جنسياتهم بعد أن هجّرنا لوبي الفساد الذي إستحود على ثرواة البلد بعد خروج فرنسا الشكلي من المغرب، و العودة الآن تعد بمتابة إنتحار لأن البلد سيذخل قريبا مرحلة الكارتة بعد نفاد الديون و عدم القدرة على سدادها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق