الاثنين، 23 سبتمبر 2013

قتيل وعشرات الجرحى في مواجهات دامية سببها نزاع قبلي




عندما قرأت العنوان ضننت أن الأمر يتعلق بالعراق أو اليمن أو دولة عربية أخرى متخلفة ،فكانت الصدمةعندما قرأت أن الحادث وقع بين قبيلة أيت أوسا وقبيلة أيت النص بالقرب من "مدينة" آسا الزاك. 
الخلاف حسب "الصحف" سببه "ترسيم الحدود الترابية " بين القبيلتين وكأننا بمنطقة القبائل باكستان أو الكونكو بأدغال إفريقيا حيث تسود "السيبا" و لكل قبيلة قوانينها و شرطتها و جيشها بل وحتى حاكمها ولا ينقصها لإعلان الدولة المستقلة سوى فتح ثمتيليات دبلوماسية بالخارج، وإذا ما تهاونت الدولة مع هذه النزعة القبلية العنصرية فسنجد أنفسنا في متاهات المغرب في غنى عنها.

و نحن كمهاجرين لمسنا في السنوات الأخير بروز عدة تيارات قبلية بالمهجر منها النشاط المكثف لبعض الأمازيغ الذين بقصد أو دون قصد أساؤو لأخرين من مكونات المجتمع المغربي عبر بعض المواقف ، منها على سبيل المثال لا الحصر إتهام العرب بإرتكاب جرائم حرب ضد الأمازيغ بشمال إفريقيا و بالتالي الدعوة لطرد العرب إلى الجزيرة لعربية من حيث أتو دون أن نغفل مسألة طرح "العلم" الأمازيغي و الآخر الخاص بما يسمونها "جمهورية الريف" كبديل للعلم المغربي الحالي.

هنا بالمهجر الدولة تتحمل مسؤولية كبرى في تغدية النعرات القبلية، وإلا فماذا نسمي تمويل موسم بني مسكين بإيطاليا؟ وبماذا نفسر دعم وزير الهجرة لكل من ينتمي لقبيلته البهاليل بمنطقة صفرو عبر ربوع العالم ومنه إيطاليا؟

من العيب و العار في سنة 2013 يحتكم بعض المغاربة للقبلية كمقياس للتعامل مع مغاربة آخرين لأسباب نعرفها جيدا، و من المؤسف أن ينساق المواطن العادي لشهموات و إيديولوجيات الأعيان الذين يسعون فقط للسلطة على حساب مجتمع مدني و ديموقراطي مقياسه الوحيد صناديق الإقتراع.



محمد قنديل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق