إيطاليا: السلطات الديبلوماسية ماضية في سياسة الإقصاء والتهميش
في تصرف غريب و سرية تامة، إستٌدعيَ "أعيان" عٌيِّنٌو لتمثيل الجالية المغربية بإيطاليا خلال لقاء "تواصلي" حضره السيد الاجبلي ادريس عن مجلس الجالية المنتهية صلاحيته و السيد عبداللطيف الصحبي الكاتب العام لذى وزارة الجالية إضافتا للسيد مدر عبدالكريم مدير لذا وزارة الخارجية.
اللقاء "السري" الذي عقد على هامش المهرجان المغربي الايطالي بترفيزو عرف هجوما قويا على الجمعيات المغربية بإيطاليا من طرف الأجبلي الذي إتهمها بالغير الديمقراطية و الغير الشعبية موضحا أن أغلبها جمعيات "عائلية" فكيف لها أن تنتقذ غياب الديقراطية و الشفافية ذاخل المجلس الذي يمثله على حد تعبيره، وهو ما إستفزّ ممثل حزب الإستقلال بإيطاليا خالد مفيدي الذي ذخل في مشاذات كلامية مع ممثل مجلس الجالية.
وبين "الممثلَين" تذخل منشط اللقاء لتهدأت النفوس، لكن يبدو أن مسلسل توالي النكسات والضربات الموجعة للجالية المغربية بإيطاليا مستمر بشكل ممنهج و مدروس إنطلاقا من عدم ضمان مشاركتها السياسية و تهميشها ذاخل المؤسسات الإستشارية و مرورا بالإستهداف المقصود للسيارات المرقمة بإيطاليا من طرف السلطات الأمنية خلال الصيف الماضي و وصولا إلى إقصاء الفاعلين الجمعويين من حضور حتى اللقاءات "التواصلية" و تعويضهم بأعيان فاشلين جهلة يهزون رؤوسهم كقطيع الغنم ,فلا يستوعبوا أن بعض المسؤولين جاؤو فقط للضحك " على دقونهم " ولم يأتو لرسم خارطة واضحة لانتشال الجالية بإيطاليا من الإنحطاط الغارقة فيه.
الذي يهمنا في كل هذا هو الإقصاء الذي تنهجه الدولة تجاه هذه الجالية وتجاهلها التام لمطالب الشباب المغربي بإيطاليا وإفراغ مجلس الجالية من محتواه ودوره الذي رسمه له جلالة الملك، في ظل صمت مريب لأعضاء المجلس الذين ساهموا بدورهم في الإنحطاط ولا غرابة أن نرى بعض رؤساء الجمعيات بمن فيهم من حضرالزيارة ,قد بلعوا ألسنتهم وأدارو للجالية ولشبابها ظهورهم.
الإقصاء الذي لم تتحرك له لا بعض الفعاليات الجمعوية التي حضرت اللقاء ولا المعيَّنة من طرف السلطات,ينم عن سبات عميق قد أرخى ظلاله على الجالية وعن تجاهل تام لهمومها ,فاستيقظوا يرحمكم الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق