الخميس، 2 يناير 2014

فاعلون وباحثون يكسرون جدار الصمت مع جنوب إفريقيا




عقدوا لقاءين مع وزير الخارجية الجنوب إفريقي وزعيمة المعارضة على هامش تأبين مانديلا

تحرك عدد من الفاعلين الجمعويين ينشطون بأوربا، وباحثون مغاربة يعملون بجامعة "كيب تاون"، لفتح قنوات للحوار مع مسؤولين حكوميين بجنوب إفريقيا على هامش الحفل التأبيني وأسبوع تلقي التعازي في وفاة الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا ما بين 5 و11 دجنبر الماضي. وقال مصدر، حضر مراسيم الاحتفالات التأبينية ورافق الوفد الرسمي الذي ترأسه ولي العهد الأمير مولاي رشيد ، إن نشطاء جمعويين بإيطاليا، ضمنهم محمد قنديل، رئيس جمعية روافد بمنطقة بريشا، والباحث المغربي مصطفى السعيدي، الأستاذ الجامعي بجامعة كيب تاون، عقدوا اجتماعا مع ماريوس فرانسمان، وزير الخارجية بجنوب إفريقيا، بحث بعض جوانب العلاقات المغربية الجنوب إفريقية، ومكامن النقص في علاقات التعاون بين البلدين، كما عرجوا على القضية الوطنية وخبايا النزاع المفتعل بالصحراء المغربية الذي تقوده من خلف ستار الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر.
وأكد المصدر نفسه أن وزير الخارجية الجنوب إفريقي أنصت باهتمام إلى الخطوط العريضة لمبادرة المغرب الخاصة بمشروع الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية الذي حظي باستحسان لدى الأمم المتحدة والدول الغربية، ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصفته بالمقترح الجدي.
وأوضح محمد قنديل، في تصريح لـ"الصباح"، أن لقاء فاعلين جمعويين وجامعيين بوزير الخارجية بجنوب إفريقيا، يأتي في سياق تحريك قنوات الديبلوماسية الشعبية والجمعوية الموازية للديبلوماسية الرسمية في مواضيع ذات علاقة بالقضية الوطنية التي تمر من فترة عصيبة منذ أشهر، مؤكدا أن مشاركة هؤلاء في حفل التأبين كان مناسبة لفتح قنوات النقاش مع عدد من المسؤولين في هذا البلد الإفريقي الذي يتمتع باحترام كبير لدى دول العالم.
وقال قنديل إن وزير الخارجية ضرب موعدا للوفد المغربي في مقر مكتبه لإلقاء مزيد من الضوء وبحث مواضيع أخرى تهم العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن لقاء آخر عقده الوفد نفسه مع هيلين زيل، زعيمة التحالف الديمقراطي بجنوب إفريقيا، كان فرصة لتجديد المطلب المغربي لمسؤولي وأحزاب الدولة الإفريقية الشقيقة لدعم مقترح الحكم الذاتي، ليس باعتباره مقترحا جادا وذا مصداقية فقط، بل لأنه مقترحا مقبولا اليوم من قبل المجتمع الدولي، إضافة إلى الحاجة لتعزيز رؤية إعادة بناء علاقة جديدة بين البلدين على المستويين الاقتصادي والسياسي، لصالح الشعبين ودعما للجهود المشتركة من أجل قارة أفريقية قوية.
علاقة بالقضية الوطنية وتطوراتها، كانت جمعية روافد ببريشيا أقنعت المجلس البلدي لمدينة لوتسيو بإيطاليا على منح الجنسية الفخرية لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود.
وعبرت ماريا شبريانو وسارة باريزي، الناشطتان بالمدينة، عن تضامنهما اللا مشروط مع المناضل الصحراوي، من خلال الزيارة التي قامتا بها إلى منزل أسرة ولد سلمى بالسمارة وتسليمها درع الجائزة الفخرية، ما اعتبره فاعلون جمعويون اختراقا لأحد معاقل بوليساريو بإيطاليا.
ي. س

السبت، 12 أكتوبر 2013

الجالية و العزوف



اليوم كان لي لقاء بأحد الأطر المغربية المرموقة والمثقفة بإيطاليا و التي إختارت الإنسحاب في صمت و العزوف عن ممارسة العمل الجمعوي بعد 21 سنة من خدمة المستضفين و السعي لمحو الصورة النمطية للمهاجر المغربي، حالها حال كثير من المثقفين المغاربة بإيطاليا حيث أضحى العزوف الجمعوي و السياسي من ضمن أبرز الاختلالات العميقة التي يتَّسم به المشهد المغربي بهذا البلد بشكل لافت سواء علي مستوى الانتماء لجمعيات المجتمع المدني و  للأحزاب السياسية أو الاهتمام بالشأن السياسي و المشاركة في الحوار العام.

وبما أن المشاركة بالحياة الجمعوية و السياسية  ارتبطت بأغنياء الجالية و من يعتبرون أنفسهم  من ذوي 'الأصل النبيل'. فقد إختارت فئة عريضة من كفاءات المهجر العزوف و تجاهل الحياة الجمعوية، وهنا يجب أن نوضخ أن هناك نوعان من العزوف، الأول عزوف مقصود ا وأغلبه من الشباب أو في متوسط العمر، وهم أناس يهتمون بالسياسة بصفة عامة والانتخابات بصفة خاصة، إلا أنهم يعتبرون ما يسمي بـ 'المسلسل الديمقراطي' نوعا من الخداع, كما يحتقرون المؤسسات السياسية الحالية  وكذا جمعيات المجتمع الحمعوي لأنها في رأيهم لا تمثل إرادة الشعب, خاصة الأحزاب السياسية 'الإصلاحية'. كما أن أغلب هؤلاء ليس لهم انتماء سياسي إلا أنهم يتعاطفون مع أفكار ومبادئ بعض الأحزاب و الجماعات، بما فيها تلك المحظورة، دون الانتماء إليها ويلاحظ أن سلوكهم السلبي هذا ليس انفعالا ولكنه نابع من وعي سياسي، إذ يمكن لهذه المجموعة أن تشارك في الحياة السياسية في حالة حدوث إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية جذرية.

أما الفئة التانية فتتسم  بفقدانه الثقة في النخبة الحاكمة وفي مؤسسات الدولة من سفارة وقنصليات، بل وحتى تلك المنتخبة المنبثقة عن التجارب الانتخابية،  التي كانت تجري تحت تدخل وكلاء المخزن، أو موظفي الدولة،  مما أحدث وقعا سلبيا علي سلوك هذه الفئة من الجالية التي كان رد فعلها تجاه العملية السياسية هو اللامبالاة، وتوخي الحذر إزاء الخطابات بما فيها تلك التي تدين سلوك الدولة ورجال السياسة.

 المطالبون بالمشاركة السياسية لأفراد الجالية المغربية ذاخل الوطن ينتظرهم عمل كبير وجبار لإقناع المواطنين المغاربة بإيطاليا للإهتمام بالشأن السياسي لأن المهاجر المغربي  بعث برسالة واعية تفرض تفعيل المؤسسات التي تهتم به و إتاحة الفرص الدستورية أمامها لكسب ثقته, والمساهمة في تحصينه ضد مظاهر العنف والإرهاب أو الارتماء في أحضان الجماعات والشبكات المتطرفة.

محمد قنديل.

بيان تضامني مع الفاعلة الجمعوية و الحقوقية نورة فوزي.

على إثر الإعتصام الذي تخوضه الأخت نورة فوزي الفاعلة الجمعوية و رئيسة جمعية المغربية أونلوس ليكو وعضوة الحزب الديمقراطي الإيطالي بسب إحتلال منزلها من طرف إطار بوزارة الذاخلية و كذا  تعرضها لمجموعة من المضايقات من طرف هذا الأخير، حيث تعرضت لحملة شرسة،و مورست ضدها عدة مساطر جنحية كان الهدف من ورائها ارغامها على التنازل عن حقها في ملكية العقار، الذي تراما عليه الشخص المذكور، الا أن جميع هذه المساطر انتهت بالبراءة، كما انها حركت ضدها مجموعة من المساطر تم حفظها لانعدام العنصر الجرمي .

وأمام هذه السلوكات المتغطرسة والتي ترجع بنا إلى القرون الوسطى،وبعد استحضارنا للسياق العام التي أتت فيه هذه التحرشات الممنهجة ضد الأخت نورة فوزي، فإن المكتب المسير لجمعية روافد وبعض الفاعلين الحقوقيين  نعلن للرأي العام المغربي و الإيطالي ما يلي:

- تضامننا المطلق واللامشروط مع الأخت نورة فوزي.

 - إدانتنا الشديدة لهذه السلوكات الغير أخلاقية واللامسؤولة.

- دعوتنا الجهات المسؤولة لوضع حد لبطش وجبروت الإطار بوزارة الذاخلية و بعض معارفه النافدين الذين يحرشون بالسيدة نورة فوزي سرا وعلانية.

- دعوتنا جميع مناضلات ومناضلي الجالية المغربية بإختلاف توجهاتهم  للتصدي لكل من تسول له نفسه النيل من أفراد الجالية.

- دعوتنا كافة الجمعيات المغربية بإيطاليا للإستعداد لخوض جميع الصيغ النضالية المشروعة لدعم الأخت نورة فوزي و التصدي لكل الممارسات التي تحط من كرامة أفراد الجالية المغربية بالخارج. 


عن مكتب جمعية روافد
محمد قنديل.

الأحد، 6 أكتوبر 2013

مقال بتاريخ 13/05/2013 الديبلوماسية الإستباقية، ووصول بونيني لوزارة الخارجية الإيطالية.



الديبلوماسية الإستباقية، ووصول بونيني لوزارة الخارجية الإيطالية.


تحركات مكتفة للأنصار "الجمهورية الصحروية" بإيطاليا لكسب إعتراف إيطاليا بهذا لكيان الوهمي خصوص مع وصول صديقة البوليزاريو الراديكالية إيما بونينو لوزارة الخارجية في ظل سبات عميق لديبلوماسيينا بروما التي لا تجيد قراءة المُتغيرات  قراءة مُتأنية وبخلفيات براغماتية و نهج تكتيكات واقعية ومناورات التفافية وانتهازية بالمعنى الإيجابي للتوصيف.

ونذكر في هذا الصدد التحول المفاجئ و الخطير في الموقف الإيطالي إبان وصول مونتي للحكم حيث ألح من الجزائر العاصمة بضرورة تقرير مصير الشعب الصحراوي وهو ما لم تتوقعه ديبلوماسية أبو أيوب الفاقدة للوعي إلى درجة الثمالة.

بل الأخطر من ذلك أن مسؤولين مغاربة طلبو من بعض الفاعليين الجمعويين عدم الذخول في نزاعات مع ناشطي البوليزاريو في تعارض فاضح مع الفصل 16 بالدستور المغربي الذي يوجب على كل مغربي الدفاع على وحدة وطنه الترابية بل و يعتبره مبدأ أساس في تقرير صفة المواطنة والانتماء.

ولهذا فنحن نحمل الدولة مسؤولية أي تحول مستقبلي مفاجأ للموقف الإيطالي الرسمي تجاه قضية الصحراء على غرار الأزمة الأخيرة في العلاقات الأمريكية المغربية، ما دامت تحتكر الملف.

محمد قنديل

إيطاليا: السلطات الديبلوماسية ماضية في سياسة الإقصاء والتهميش


في تصرف غريب و سرية تامة، إستٌدعيَ "أعيان" عٌيِّنٌو لتمثيل الجالية المغربية بإيطاليا خلال لقاء "تواصلي" حضره السيد الاجبلي ادريس عن مجلس الجالية المنتهية صلاحيته و السيد عبداللطيف الصحبي الكاتب العام لذى وزارة الجالية إضافتا للسيد مدر عبدالكريم مدير لذا وزارة الخارجية.


اللقاء "السري" الذي عقد على هامش المهرجان المغربي الايطالي بترفيزو عرف هجوما قويا على الجمعيات المغربية بإيطاليا من طرف الأجبلي الذي إتهمها بالغير الديمقراطية و الغير الشعبية موضحا أن أغلبها جمعيات "عائلية" فكيف لها أن تنتقذ غياب الديقراطية و الشفافية ذاخل المجلس الذي يمثله على حد تعبيره، وهو ما إستفزّ ممثل حزب الإستقلال بإيطاليا خالد مفيدي الذي ذخل في مشاذات كلامية مع ممثل مجلس الجالية.


وبين "الممثلَين" تذخل منشط اللقاء لتهدأت النفوس، لكن  يبدو أن مسلسل توالي النكسات والضربات الموجعة للجالية المغربية بإيطاليا مستمر بشكل ممنهج و مدروس إنطلاقا من عدم ضمان مشاركتها السياسية و تهميشها ذاخل المؤسسات الإستشارية و مرورا بالإستهداف المقصود للسيارات المرقمة بإيطاليا من طرف السلطات الأمنية خلال الصيف الماضي و وصولا إلى إقصاء الفاعلين الجمعويين من حضور حتى اللقاءات "التواصلية" و تعويضهم بأعيان فاشلين جهلة يهزون رؤوسهم كقطيع الغنم ,فلا يستوعبوا أن بعض المسؤولين جاؤو فقط للضحك " على دقونهم " ولم يأتو لرسم خارطة واضحة لانتشال الجالية بإيطاليا من الإنحطاط الغارقة فيه.


الذي يهمنا في كل هذا هو الإقصاء الذي تنهجه الدولة تجاه هذه الجالية وتجاهلها التام لمطالب الشباب المغربي بإيطاليا  وإفراغ مجلس الجالية من محتواه ودوره الذي رسمه له جلالة الملك، في ظل صمت مريب لأعضاء المجلس الذين ساهموا بدورهم في الإنحطاط  ولا غرابة أن نرى بعض رؤساء الجمعيات بمن فيهم من حضرالزيارة ,قد بلعوا ألسنتهم وأدارو للجالية ولشبابها ظهورهم.


الإقصاء الذي لم تتحرك له لا بعض الفعاليات الجمعوية التي حضرت اللقاء ولا المعيَّنة من طرف السلطات,ينم عن سبات عميق قد أرخى ظلاله على الجالية وعن تجاهل تام لهمومها ,فاستيقظوا يرحمكم الله .


محمد قنديل


 

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

من كتابات المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود


تتشابه اﻻيام و يتكرر الحدث. انسان أو ما تبقى منه يسند ظهره الى حائط في أحد شوارع مدينة نواكشوط الموريتانية. ألف المارة و سكان الشارع وجوده الدائم في هذا المكان غير المعتاد للبشر. يحاول ممارسة حياته في الظروف المتاحة ينام يستيقظ يصنع الشاي ووو. تغير فضول عابري الشارع و حتى اﻻصدقاء من السؤال عن سباب معيشي في الشارع الى اﻻستفسار عن النتائج. و الجواب طبعا ﻻ جديد وحياة ال 71 يوما التي قضيتها في المعتقل تتكرر، اشرب شاي الصباح وحدي وفي بعض اﻷحيان حتى المسائي. 

المسؤولون عن شئوننا يعتبروننا جزء من عﻻمات موقف سياراتهم ورمزا لديمقراطيتهم فهم يسمحون لنا باﻻحتجاج امام بابهم. بل صارت وقفتنا متنفسا لهم ورادعا لكل من يحاول اﻻحتجاج عليهم من ﻻجئي الدول اﻻفريقية المجاورة، فقد يطول به المقام و يأكله البعوض و الرياح المتقلبة.

ليس رغبة في ازعاجعكم أيها اﻻصدقاء أو تكدير صفو نفوسهم بقضية ﻻ تملكون غير الدعاء لصاحبها بالفرج . لكننا جميعا نحتاج أن يتقاسم تجاربنا.فهناك المﻻيين ممن وضعهم أسوأ منا. و الحمد لله أن القليلين فقط أفضل حالا منا. ولنا سلوان في راحة الضمير فنحن ﻻ نطالب بغير أن يسمح لنا أن نعيش مع ابنائنا في مكان من مﻻيير الكيلومترات المربعة التي تشكل سطح اﻻرض، وربما هو حق لكل المخلوقات ليس فقط للبشر. و الى حين ذلك سنتحلى بالصبر و نواصل نضالنا.


مصطفى سلمى ولد سيدي مولود

الأحد، 29 سبتمبر 2013

البرلمانيين الإيطاليين يصوتون ضد المغرب بالبرلمان الأروبي، و تساؤلات حول جدوى وجود تمثيلية دبلوماسية بإيطاليا


تبنت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوربي، تقرير البريطاني تشارلز تانوك الذي يدين المغرب بخصوص أوضاع حقوق الانسان في الصحراء بأغلبية 46 صوتا وامتناع 13 برلمانيا عن التصويت والمثير أن كل البرلمانيين الإيطاليين صوتو لصالح إدانة المغرب.

وهذه لائحة بأسماء البرلمانيين الإيطاليين الذين صوتو ضداً على مصلحة المغرب:



اللجنة لم تأخذ بملاحظات ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي عاب على التقرير تجرده من الموضوعية وانحيازه الواضح ضد المغرب، وانتقد ادريس اليازمي بشدة ما أورده تانوك في تقريره، الذي جانب الموضوعية في الكثير من النقط التي خلص إليها التقريري.

تساءلات عدة تطفو على السطح منها طبيعة عمل الديبلوماسية المغربية بهذا البلد و كذا جدوى وجودها في الأصل؟ مادامت لا تقوم حتى بخدمة مصالح أفراد الجالية!
والآن يجب إستيعاب الدرس و حث السلطات الديبلوماسية بإيطاليا لربط الإتصال بهؤلاء البرلمانيين و وضعهم في الصورة الحقيقية للأشياء   بإشراك للجمعيات المغربية الناشطة وكذا ذوو الأصول المغربية بالأحزاب التي ينتمي إليها هؤلاء البرلمانيين و القيام بحملة هدفها إعطاء صورة حقيقية للأوضاع بالصحراء المغربية.

محمد قنديل.